هل يُرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظةً بعد موته؟

هل يُرى النبي صلى الله عليه وسلم  يقظةً بعد موته؟ يعني كما يزعم البعضُ إذا أكثرتَ من الصلاة والسلام عليه هل يمكن أن يزوركَ ويجتمعَ بك في مكانك؟ وتكلمَه ويكلمَك؟ هكذا زعم البعض!

والحق الذي لا مرية فيه أن الرسول ﷺ لا يُرى في اليقظة بعد وفاته ﷺ،

ومن زعم أنه يرى النبي ﷺ في اليقظة، فقد وقع في خطأ عظيم، وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ميت كما قال تعالى (إنك ميت وإنهم ميتون) والموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، لا في الدنيا كما قال سبحانه وتعالى: (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ) [المؤمنون: 15-16].

فأخبرَ سبحانه أن بعثَ الأمواتِ يكونُ يومَ القيامة لا في الدنيا، ومن قال خلافَ ذلك لَمْ يعرف الحقَّ الذي عرفه السلف الصالح، ودرجَ عليه أصحاب الرسول ﷺ وأتباعهم بإحسان

فلا تغتر أيها المحبُ بكلام بعض الكتاب حين يقول:

كانوا يكثرون من الصلاة والتسليم على النبي ﷺ، حتى يصلوا إلى مقام مشاهدته، والاجتماع به يقظةً في أي وقت شاءوا..  ومن لم يحصل له هذا الاجتماع، فهو ممن لم يكثر من الصلاة والتسليم على رسول الله ﷺ .
ثم أخذَ يعدُ هذا الكاتب الذين كانوا يجتمعون برسول الله ﷺ في أي وقت شاءوا

وقال على سبيل المثال:

وكان فلان يجتمعُ برسول الله ﷺ في أحواله كلها، ويقول: ليس لي شيخ إلا رسولُ الله ﷺ، وكان فلان يقول: لو احتجبَ عني رسولُ الله ﷺ ساعة، ما عددت نفسي من جملة المؤمنين!!

إلى آخر هذا الهزل والخرافات والاستخفاف بعقول عوام المسلمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل .