فقرات عن التمرد في شمال مالي وبعض الأحداث المؤسفة في مدينة كابْرا بتنبكتو

بسم الله الرحمن الرحيم
11- (( لم هذا التمرد و ما نتائجه؟

إن التمرد في شمال مالي مشروع صليبي غربي يهدف إلى إلقاء العداوة و البغضاء بين العرب و المسلمين الإفريقيين منجنوب الصحراء لإيقاف المد الإسلامي[1] حيث يعتقدون أن الحركات أو الصحوة الإسلامية في المغرب العربي تؤثر في تلك الدول المجاورة لها بينما نلحظ أن تأثير المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية أقوى من غيرها.

و قد أعدت الحكومة الفرنسية مشروع تأسيس دولة ORCS[2] في هذه الصحراء الواقعة بين مالي والجزائر والنيجر وتشاد[3] بتاريخ 10 يناير 1957م، ولكن قوبل بمعارضة ورفض تام من نواب الدول المعنية وخاصة مالي والجزائر و تشاد. وعلى الرغم من ذلك اختلقت بموجب قانون فرنسي 27ـ 7ـ 057 بتاريخ 10 يناير عام 1957م و نشر في الجريدة الوطنية الفرنسية 12 يناير 1957م.

و أعادت فرنسا الكرة لتنفيذ مشروعها عام 1964م لتنفيذ مشروعها بثورة تارقية مُسلَّحة أُجهضَتْ بتعاون بين مالي والجزائر. ثم اندلعت عام 1995م إلى اليوم مستمرا على الرغم من الاتفاقيات و المعاهدات المُبْرَمـة بين حكومـة مالي و الحركات التارقية. وهي اتفاقيات –وبخاصة الأخيرة- فتحت لهم جميع دوائر الحكومة على مصراعيها ))

2- (( و قد فاق مقاتلوا الحركة الوطنية لتحرير أزواد MNLA سابقيهم بعد احتلال كل المدن الشمالية في مارس 2012م بأمور :

ý تفريغ المخازن الحكومية والخاصة، و البنوك والتدمير المتعَمَّد للمباني كالمدارس، و المستشفيات حتى الأسِرَّة و الطراحات سحبت من تحت المرضى، وحجز السيارات وأخذها من أصحابها قهرا، ولا عجب؛ لأن سنتهم اختطاف السيارات وسرقة الأنعام طيلة عشرين عاما دون محاسبة؛ لأن حكومة بماكو منحتهم هذا الحق الذي يعلو على القانون.

ý الاغتصاب الجماعي للمرأة جهارا نهارا في الشوارع، و اختطاف البنات، و لا تزال بنات كثيرة مفقودات حتى الآن.

ý تنظيم رحلة ليلية لاغتصاب النساء بمدينة كابْرا – ميناء مدينة تنبكت- مساء الجمعة/ ليلة السبت 6 أبريل [2012م] ، لا عتاب عليهم وهل يعاتب الذئب على أكل الجيفة؟؟ والمتَّهَم الأكبر في أحداث كابْرا هو حركة أنصار الدين، التي تُراوغ الشعب المسلم في النهار بالدعوة إلى الإسلام والرغبة في تطبيق الشريعة، وفي الليل بهذه الأحداث التي يقومون بها بعد تقييد الرجال و تغطية عيونهم قبل اغتصاب نسائهم وهم معذورون عذرا غير شرعي ولا إنساني؛ لأنهم يعيشون أشباه عُزَّاب، وفي صراع بين دينهم وعرقهم !!!!!!)) إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

ص 11، 12 من بحث: الطوارق، يوم الأربعاء 25/5/2012م

أعدَّه الأستاذ ع. سيسي


[1] ـ الفاروق ـ تارقي كان موظفا في الجامعة الإسلامية بالنيجر، يقول إنه اطلع على المشروع حينما كان طالبا بألمانيا. ويؤيده – حديثا- مخطَّط بارنارد لويس – أمريكي من أصل يهودي بريطاني – لتفتيت العالم الإسلامي، منذ عام 1990م. اقرأ عنه وعن مخطّطه في موقع: ويكيبيديا.
[2] ـ Organisation Commune des Régions Saharienne. أي منظمّة مقاطعة المناطق الصحراوية.
[3] ـ المشروع بإمضاء René Koty رئيس الجمهورية و Guy Mallet رئيس الحكومة و Hauphaiet Boignyy وزير الدولة (رئيس كوت ديفوار الراحل)